هي معركة وقعت بين قوات المسلمين الامازيغ بقيادة طارق
بن زياد وجيش القوط الغربيين الوندال بقيادة الملك
رودريك انتصر الامازيغ المسلمين في تلك المعركة انتصارًا
ساحقًا أدى لسقوط الوندال ، وبالتالي سقوط معظم أراضي شبه
الجزيرة الابيرية تحت سيطرة المسلمين الامازيغ
السبب وراء فكرة غزو المسلمين لأيبيريا أن يوليان والي سبتة
الخاضعة للوندال كانت له ابنة أرسلها لبلاط رودريك كما كان
يفعل جميع النبلاء في تلك الفترة، فأعجب بها رودريك
واغتصبها، مما أثار غضب يوليان وعزم على الانتقام. عرض
يوليان على طارق بن زياد مساعدتهم على غزو إسبانيا رسل
طارق بن زياد سرية للاستطلاع في رمضان 91 هـ قوامها
100 فارس و400 من المشاة تحت قيادة طريف بن مالك الذي
نزل بهم جزيرة طريف .وبعد عام تقريبًا، عبر 7,000 مقاتل
مسلم كلهم من الامازيغ تحت قيادة طارق بن زياد على سفن
يوليان إلى جبل طارق ، واجتاحوا الجزيرة الخضراء . في تلك
الفترة، كان رودريك يشن حملة في الشمال على المتمردين
جنوبًا لقتالهم. وحين بلغ طارق بن زياد تحرك جيش رودريك
لقتاله ووقعت المعركة قرب شذونة في موقع يقال له البحيرة
او واد لكة او واد برباط .
التقت القوتان في 28 رمضان 92 هـ، في معركة استمرت
لثمانية أيام، انتهت بهزيمة كبيرة للقوط، بعد أن تعرض
رودريك لخيانة في داخل جيشه أدت إلى هذا النصر الإسلامي
الكبير.وقد ساهم منافسي رودريك الطامحين في الحكم في
هزيمة القوط الغربيين
مهدت المعركة لاستكمال الفتح الاسلامي للاندلس ، وخلال عقد
الزمان، كانت كل شبه الجزيرة الابيرية تحت حكم المسلمين
الذينعبروا إلى ما وراء جبال البرانس